الدنمارك بالعربي ـأخبار السويد: أرسل دان إلياسون برسالة داخلية إلى الموظفين في وكالة الطوارئ السويدية برر خلالها قراره بشأن رحلته إلى جزر الكناري التي تسببت في ترك منصبه كمدير عام للسلطة. وحصلت صحيفة داجينز نيهيتر على نسمة من هذه الرسالة.
لم يتمكن دان إلياسون المدير العام لوكالة الطوارئ السويدية من الوقوف في وجه عاصفة الانتقادات الشديدة التي تعرض لها بعد ورود أخبار حول سفره إلى جزر الكناري للاحتفال بعيد الميلاد ورأس السنة الجديدة. لذا أعلن إلياسون للحكومة عن رغبته في الاستقالة لأنه يعتبر أنه من المستحيل مواصلة مهمته في ظل هذه الظروف.
وأصر دان إلياسون على رفض إجراء أي مقابلات، لكنه كتب رسالة داخلية إلى موظفيه لتبرير قراره بالسفر. وأوضح إلياسون في رسالته أنه أراد إعطاء الأولوية لعائلته التي أهملها خلال العام وخلال السنوات العشرين التي شغل فيها مناصب عليا مختلفة داخل السلطات. ووفقًا للرسالة، تمتلك العائلة مكان إقامة خاص بها في الجزيرة، وابنته -المسجلة في ستوكهولم- تعيش هناك منذ بعض الوقت.
وفقًا لإلياسون، أخذ اعتبارات متأنية قبل الرحلة، وأجرى مع عائلته اختبار فيروس كورونا قبل مغادرته، واعتبرها رحلة آمنة من منظور مكافحة العدوى.
كما كتب في الرسالة، “رفاهية عائلتي هي أولوية بالنسبة لي كما هو الحال بالنسبة لمعظمنا، ومن هنا قراري أن الرحلة كانت ضرورية للاحتفال بعيد الميلاد مع عائلتي.” وذكر دان إلياسون أنه يدرك أن قراره قد أثار ردود فعل غاضبة يمكنه تفهمها، خاصة بين كبار السن الذين لم تتح لهم الفرصة لمقابلة أحبائهم منذ عام تقريبًا.
كان النقد الموجه إليه أيضًا يتعلق إلى حد كبير بحقيقة أنه كمدير لوكالة الطوارئ اختار مغادرة البلاد خلال واحدة من أسوأ الأزمات التي مرت بها السويد في العصر الحديث.
كتب إلياسون أن السلطة وموظفيها بحاجة الآن إلى التركيز على مهامهم بدلاً من الاهتمام بأمره. وقال، “أقدمت على هذه الخطوة احترامًا لزملائي في الوكالة، والذين يحتاجون إلى التركيز على التعامل مع الوباء، لا على إدارة أزمات مديرهم العام. فأنتم بحاجة إلى راحة البال لأداء مهامكم الهامة. وبالطبع، فإن حبي لعائلتي ورعايتي لمصلحتها لعب أيضًا دورًا حاسمًا في هذا القرار.”